mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"اقتباس"

استيقظت على صوت حركته في الغرفة، اسندت ظهرها للفراش وهتفت بهدوء: ايهم...

انتبه لاستيقاظها وهتف ببسمة: صباح الخير يا حبيبتي..

هتفت بتسال: بدور علي اي...

هتف بهدوء: الملف الازرق الي جبته امبارح..

هتفت بتذكر: في الدرج الاخير...

فتح الدرج، اخذ الملف وهتف بتسال: انا رايح شغلي هتعوزي حاجه اجبهالك معايا...

هتفت بحزن: هتعمل اي في الموضوع الي كلمتك عليه...

هتف بتهرب: ليليان اتكلمنا مليون مرة وقلتلك مش عاوز ولاد دلوقتي خلينا نستمتع بحياتنا من غير دوشه...

غادرت الفراش اقتربت منه وهتفت بتعاطف: عارف قد اي نفسي في طفل، الجامعة واتخرجت منها، بفضل لوحدي طوال اليوم محتاجه طفل يكون معايا ارجوك...

هتف بنفاذ صبر: ياريت متفتحيش الموضوع تاني مفيش خلفه دلوقتي....

هتفت بحدة: يعني اي..

هتف بضيق: ليليان بلاش خناق علي الصبح،عاوز اروح الشغل رايق....

هتفت بتعب من كثرة الجدال: لو وافقت المشكلة هتنتهي...

نظر اليها وهتف بضيق: انا ماشي احسن...

تركها وتوجه لعمله، جلست علي طرف الفراش بتعب، هتفت بياس: اعمل اي يا ربي من حقي يكون عندي طفل......

القي الملف علي مكتبة باهمال، جلس علي الكرسي بارهاق، نفذ صبره من الحاحها المستمر لانجاب طفل، وضع يديه علي عينيه وزفر بامل: يا رب حلها من عندك....

تحرك لمكتب ايلاس، طرق عدت طرقات ودلف للداخل من دون ان يستمع للرد، تفاجأ من وجود ايلاس ممد علي الاريكة نائم، اقترب منه هزه ببطء وقال: اصحي يا ايلاس، اي الي منيمك في المكتب...

استيقظ هتف بتسال: عاوز اي...

اعتدل وجلس علي الاريكة، هتف ايهم باندهاش: نايم في المكتب ليه...

هتف ايلاس بارهاق: كان عندي شغل كتير امبارح وسهرت لما خلصته...

هتف ايلاس بتسال: الساعة كام دلوقتي..

نظر لساعته وقال: الساعه تسعه...

هتف ايلاس بهدوء: انا مروح سلام....

التقط قميصة ارتداءه وحمل اغراضة وغادر المكتب.....

هتف ايهم باندهاش: ماله دا كمان.......

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

داعبت صغيرتها سيرين ذات الثلاث سنوات التي تلعب علي الارضية بالعابها، نظرت للساعة بقلق، ايلاس لم ياتي الا الان، زفرت بارهاق من كثرة  التفكير في حال ايلاس الذي تبدل للصمت والابتعاد والتجاهل...

يعود للمنزل ياكل وينام لا يحادثها ولا يجلس معها، في حال جلوسه يلعب مع اولادة ولا يهتم لامرها، التمست العذر لضغطه الدائم في العمل، سمعت صوت  مزلاج الباب....

دلف للشقة وهتف بهدوء:سلمي جهزيلي الفطار علي ما اخد دش....

حاولت الابتسام وقالت: حمد الله على سلامتك...

هتف بهدوء: الله يسلمك...

هتفت الصغيرة ببسمة طفولية: بابا...

اقترب منها حملها وطبع عدت قبلات علي وجهها

هتف بحب: سيرين حبيبة بابا...

قبلت الصغيرة خد والدها وهتف بطفولية: هتلعب معايا..

هتف باعتذار: بابا تعبان لما اصحي هلعب معاكي...

هتف بضيق طفولية: هتمشي ومهتلعبش معايا...

هتف بنفي: المرادي هلعب معاكي يا عيوني...

لثم خديها وضعها علي الارض، توجه للغرفة احضر ملابسة ودلف للحمام ....

رصت الاطباق علي الطاولة، خرج من الحمام يزيل اثر الماء عن شعره، جلس علي الكرسي يتناول طعامه...

هتف بهدوء: تسلم ايدك...

جلست علي الكرسي المقابل وهتفت ببسمة: ايلاس زعلان من حاجه، انا زعلتك...

نظر اليها وهتف بهدوء: مضغوط الفترة دي في الشغل، عارف اني مقصر في حقك وحق الولاد، اعذريني علي ما الازمة تعدي....

هتفت بحنان: مقدرة تعبك وكل حاجه، مش واخد بالك حتي لو مضغوط كنت بتهتم بينا اي الي اتغير...

هتف بهدوء: الظروف اتغيرت استحمليني الفترة دي، انا داخل انام بلاش تعملوا صوت....

تركها وتوجه للغرفة، استلقي علي الفراش وهتف بياس: هفضل مخبي لحد امتا.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وقف في المطبخ يعد الافطار، جلست علي الكرسي المتحرك ....

هتف اياس بهدوء:  بفكر اجيب ست تساعدك في شغل البيت علي ما تعدي الازمة دي...

هتفت بحزن: عارف اني بضايق من الموضوع دا بحس بالتقصير ناحيتك...

هتف باقناع: مين قال انك مقصرة، بالعكس بتعملي كل حاجه واخده بالك من البيت وسندس ومني، الفترة دي تعدي نركب طرف صناعي جديد وتبقي زي الفل...

هتفت بتفكير: نجيب ست تساعدني بالمرة تترحم من شغل البيت شويه....

ضحك وقال: دنا عملت حاجات متخيلتش نفسي اعملها....

ابتسمت وقالت: اديك بتتعلم...

اقتربت الصغيرة سندس ذات العامين من والدها، تمسكت بطرف البنطال، توقف عن تقطيع الخضار....

اجلسها علي الرخامة وهتف بحب: صباح الخير يا سندس قلبي....

هتفت الصغيرة بكلام غير مفهوم: بابا...

هتف اياس بغيظ: انطقي كلمة غيرها....

ضحكت شجن وقالت: احمد ربنا انها بتقلك بابا، بتقولي ششن....

ابتسم وقال: اميرتي تقول الا هي عوزاه ....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

ركضت خلف ابنتها التي ترفض تناول طعامها، شعرت بالتعب اثر الركض وقالت: تعالي كلي يا سيرمين...

هتفت سيرمين بنفي: قلتلك مش عاوزة يا ماما...

هتفت ياسمين باستعطاف: عشان خاطري كلي الطبق دا بس...

هتفت بعناد طفولي: مش هاكل ...

ضربت كفيها ببعضهم وقالت: صبرني يا رب....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تجمعت الفتيات في بيت العائلة، وضعت ياسمين اكواب العصير و اطباق الفواكة  علي الطاولة، جلست الفتيات ومعهم زينه التي تتبادل اطراف الحديث بينهم.....

تاملت ياسمين شرود ليليان وصمت سلمي، نظرت اليهم باندهاش، تبادلا النظرات مع شجن التي شعرت بالارتياب من صمتهم المفاجأ خاصة ليليان التي لا تتوقف عن الثرثرة....

هتفت ياسمين بتسال: مالك يا بت منك ليها...

انتبهت سلمي وهتفت بتهرب: مفيش حاجه..

هتفت شجن باندهاش: ساكته ليه ايلاس اتخانق معاكي...

هتفت بحسرة: اتخانق معايا انا بشوفه من اصله..

هتفت زينه باستغراب: مش بتشفيه ازاي..

هتفت بحزن: ايلاس بيرجع من شغله الصبح، ياكل وينام ويخرج، بقالنا فترة في الحال دا اتكلمت معاه قلي اعذريني ضغط شغل..

ربتت زينه علي كتفيها وهتفت بمواساه: متزعليش يا حبيبتي ازمة وهتعدي، عارفة ايلاس لما بيبقا مضغوط مبيعرفش حد...

هتفت بحزن: عارفه ومقدرة والله بس هو بعيد عني قوي ودا مضايقني وتعابني...

هتفت ياسمين ببسمة: بكرا تتعدل متقلقيش...

هتفت شجن بتسأل: مالك يا ست ليلو ساكته ليه...

هتفت ياسمين بمزاح: تلاقيها منكده علي ايهم وزعلان منها...

نظرت لهم وهتفت بغيظ: المرادي هو الي منكد عليا...

هتفت شجن ببساطة: ايهم يعرف ينكد عليكي، ما شاء الله  مطلعة عينه ومزهقاه اول باول...

لاحظوا تغيير ملامح وجهها، اخفضت راسها للاسفل تغالب دموعها التي سبقتها بالنزول...

استقامت زينه وهتفت بقلق: مالك يا ليليان..

هتفت سلمي بتسال: الواضح ان الموضوع كبير في اي يا ليليان...

مسحت دموعها وهتفت بحزن: ايهم مش عايزنا نخلف...

هتفت ياسمين باندهاش: ليه..

هتفت بجهل: معرفش مش عاوزني اخلف  اتكلمت معاه كتير قلي لسه بدري، خلينا نعيش حياتنا، انا عاوزة اخلف مش هفضل عايشة لوحدي..

هتفت زينه بتسال: محاولتيش تعرفي سبب الرفض...

هتفت ليليان بنفي: مقلش، انا تعبانه يا ماما عاوز يكون عندي ولد او بنت....

ربتت والدتها علي راسها واحتضنتها وقالت بحنان: ان شاء الله يا حبيبتي، حاولي تقنعيه وتشوفي سبب رفضه....

هتفت سلمي باقتراح:بقلك اي سيبك من جو الحزن والكابه واسمعي كلامي، تابعي مع دكتورة عشان الحمل اول ما تحملي قليله وحطيه قدام الامر الواقع لسه هتقنعيه..

شعرت ليليان باندهاش من كلامها وهتفت بسرعة: تصدقي فكرة هعمل كدا وزي ما تيجي حتي لو زعل هياخد وقت ونتصالح...

هتفت ياسمين بغيظ:  العاقلة الي فينا طلتعي اسوء من ليليان...

هتفت سلمي بالامبالاة: اشتري دماغك احسن...

هتفت زينه بقلة حيلة: والله انتوا ناس مجانين...

تركتهم وتوجهت لاحفادها تلعب منهم
تركتهم  مع بعضهم ينشرون غباءهم بينهم....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دق الباب عدت طرقات، فتحت الباب ابتسمت بمجرد رؤيته، دلف للداخل احتضنته وهتفت باشتياق: وحشتيني يا ايلاس...

بادلها العناق وهتف بحب: انتي كمان وحشتيني...

جلس علي الاريكة، هتفت بتسال: اجهزلك اكل..

هتف برفض:  مش جعان..

هتفت بحزن: زعلانه منك عشان منمتش عندي امبارح..

هتف باعتذار: اسف يا حبيبتي، كان عندي شغل كتير في المكتب...

هتفت بضيق: هتبات هنا ولا عند مراتك...

امسك يدها وهتف ببسمة: بلاش التكشيرة دي هبات عندك النهارة...

ابتسمت بسعادة وقالت: ادخل غير هدومك علي ما جهز سهرتنا...

توجه للغرفة يبدل ملابسة، دق هاتفه، نظر للشاشة وهتف بضيق: مش وقتك خالص يا سلمي....

اغلق الهاتف والقاه باهمال علي الفراش، تناول بيجامة بيتيه يرتديها......

وقفت في المطبخ تعد مشروب بارد وبعض الفشار،
رصت الاطباق علي الاريكة، شغلت فيلم  أضاءت انوار هادئة، جلس بجانبها علي الاريكة يتابعان الفيلم في جو هادي.....

هتفت بتسأل: هطلق مراتك امتا..

وجه بصره نحوها وهتفت بالامبالاة: لسه مش عارف...

هتفت بضيق: ازاي يعني، ادام مش بتحبها مطلقها وخلاص..

هتف بنرفزة: بنتي هسبها لمين..

هتفت ببرود: سبها لمامتك تربيها، مخنوقة طول ما سلمي  علي زمتك،  مش كفاية انها اكبر منك ومستحمله..

هتف بانزعاج: حاضر..

هتفت بعصبية: مصيبة لتكون بتحبها ومش عاوز تطلقها..

هتف بدفاع: احب فيها اي، هطلقعا بس مش دلوقتي،خلينا اخلص شغلي الاول...

هتفت بقله حيلة: ماشي...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

هتفت بتسال: لسه مصر علي قرارك اننا منخلفش..

هتف ببرود: مبتزهقيش من كتر الكلام في نفس الموضوع..

هتفت بحدة: يعني اي..

هتف ببرود: مفيش خلفه يا ليليان...

توجهت لغرفتها، اغلقت الباب خلفها بقوة، جلست علي الفراش تشعر بالغضب نحوه، نظرت للشريط الموضوع علي الطاولة، تناولته والقته في سله القمامة

وهتفت بتحدي: اما وريتك يا ايهم....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وقف امام المراة يرتدي ملابسة ، استيقظت على صوت حركته في الغرفة...

هتفت بتسال: رايح فين يا ايلاس..

هتف بهدوء: هروح..

هتفت باقتراح: بات للصبح وخلاص..

هتف بنفي: لازم ارجع البيت عشان سلمي متشكش في حاجه...

هتفت بضيق: اعرف اني زعلانه ومش هصالحك بسهولة...

انهي ارتداء ملابسة، حمل اغراضة ، طبع قبله علي خديها وهتف ببسمة: انا مقدرش علي زعلك...

استقامت وهتفت بشوق: هتوحشني لحد ما ترجع...

احتضنته وهتفت بحب: هستناك عشان نسهر سوا..

ابستم وقال: حاضر يا حبيبتي...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

اعاد تشغيل هاتفه المغلق، نظر لكم المكالمات والرسّائل المرسلة من سلمي...

الا متي سيختفي ذلك السر الذي يخفيه؟

ان عملت سلمي الحقيقة، ستكون كارثة كبري !.....

صف سياراته وتوجه للشقة، الظلام يملا المكان، توجه لغرفته....

لم تستطيع النوم طيلت الليل في انتظار عودته، شعرت بالخوف عندما اغلق هاتفه، من دون ان يخبرها عن تاخره، سمعت صوت حركته في الشقة..

تصنعت النوم لا تريد ان تتشاجر معه وتفتعل مشكلة، شعر بالراحة عندما وجدها نائمه، بدل ملابسة واستلقي بجانبها بهدوء....

زفرت بياس من افعالة، لم يعد ذلك ايلاس التي تعرفه، لم تشعر الا بملمس دموعها الساخنة علي وجهها...

سمع انينها الخافت، شعر بالندم من بكاءها، حاوطها بين ذراعية اسند رأسها علي صدره من دون ان ينطق بكلمة واحدة، بماذا ينطق.؟  وهو سبب معاناتها؟.....

شعر بالراحة عندما وجدها استكانت وغفت بهدوء، اغمض عينية بندم وزفر بياس من ضميرة الذي يتاكلة علي افعالة التي ستخرب حياته .....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

اعطي التحاليل والاشعات  للطبيب ، تعمق في قراتهم، يشعر بالخوف والامل والرعب من القادم
خبر صغير قادر على تغيير مجري حياته للابد....

تامل ملامح وجه الطبيب التي تبدلت الي الاستياء
هتف بخوف: في اي يا دكتور...

هتف الطيب باسف: للاسف مش هتقدر تخلف...

هتف بصدمة: ازاي يا دكتور ، الادوية والاشعات وكل دا مجبش نتيجة...

هتف الطبيب بقلة حيلة: معملوش اي حاجه...

هتف ايهم بالم: مش هقدر اخلف خالص...

هتف الطبيب باسف: كل التحاليل بتقول انك متقدرش تخلف ولا هتخلف.....

هتف بامل: مفيش عملية او اسافر اتعالج برا...

هتف الطبيب باستياء: صدقني مفيش اي امل...

جلس في سياراته مستند رأسه للكرسي، تثاقلت عليه الهموم، ادمعت عينية بالم وحسرة...

بماذ سيخبر ليليان التي تتمني انجاب طفل؟

بمجرد معرفتها بذلك ستنهار علاقتهم، ستتركة، زفر بالم وغصة في قلبه....

استعاد بعض توازنه، قاد سياراته للمنزل، دلف للداخل من دون ان يلقي اي كلمة، ارتمي علي الفراش يريد الهروب من ذلك الالم الحارق الذي يكوي قلبه..

اندهشت من صمته توجهت للغرفة تري ما به، وجدته شارد لا يشعر بمن حوله، نادت عليه عدت مرات
لم يرد شعرت بالقلق من صمته، جلست بجانبة وضعت يديها علي راسه وهتفت بقلق: مالك يا حبيبي..

هتف بتعب: ليليان سيبيني عاوز انام...

اغلقت الانوار وغادرت الغرفة، جلست علي الاريكة بخوف من تغير حاله المفاجئ...

دلفت للغرفة بعد مدة وجدته ممد نائم، لاحظت اثر الدموع علي خديه، شعرت بالخوف ماذا اصابه؟.....

دلفت ليليان للغرفة بعد تردد كبير وخوف اكبر علي ايهم الذي لم يخرج من غرفته منذ الصباح....

هتفت بحب: هتاكل يا حبيبي..

هتف ايهم بشرود:مليش نفس..

جلست بجانبه وضعت يديها علي كتفيه وهتفت بلطف: مالك اي مزعلك...

زفر بياس وقال: ليليان سيبيني لوحدي..

هتفت بحزن: زعلان مني عشان بكلمك في موضوع الخلفه...

زفر بالم يتذكر ما يحاول نسيانه،اكملت بهدوء: لو الموضوع مزعلك مش هفاتحك فيه تاني بس متزعلش مني...

ابتسم ابتسامة باهته وقال: مش زعلان منك ، عندي شويه مشاكل في الشغل وحوارات ممكن تسبيني لوحدي شويه...

ربتت علي كتفية وقال بحنان: ان شاء الله هتتحل يا حبيبي...

غادرت الغرفة، اسند ظهره للخلف وقال بتوهان: هتعملي اي لما تعرفي اني مبخلفش.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وقفت في المطبخ تعد الطعام لاولادها، تشعر بالغضب الشديد نحو ايلاس، استيقظت لم تجده في المنزل، الا متي سيظل الحال هكذا؟.....

قاطعها رنين هاتفها،نظرت باندهاش للرقم المجهول، ضغطت علي زر الرد وضعت الهاتف علي اذنها، ستمعت صوت انوثي وصوت ايلاس...

الكلام غير واضح بينهم، لم تميز اي كلمة مما نطقوا بها، اغلقت المكالمة، نظرت للشاشة باندهاش ...

اعادت الاتصال، الهاتف اغلق، شعرت بالاضطراب والتساؤلات تتطرح نفسها من تلك المراة وايلاس...

فاقت من شرودها علي صوت ارتطام قوي، وقع الكوب التي تحمله من دون ان تشعر، احدث صوت ضوضاء كبيرة، وقفت منصدمة من اثر الصوت...

دخل سيف المطبخ علي صوت الضوضاء تعجب من والدته التي تقف متخشبة...

هتف بقلق: جرالك حاجه يا ماما...

هتفت بشرودة: محصلش حاجه يا حبيبي، ابعد عشان متتعورش....

انحنت تحمل الزجاج، شرودها وتوهانها جعل يديها تصاب وتنزف، صرخت من الالم، نظرت للدم المتدفق من يدها......

نظرت امامها وجدتها سيف وسيرين يقفون وينظرون اليها والدموع تغرق وجههم...

هتفت ببسمة جاهدت في صنعها: متخافوش انا كويسة...

اقتربت الصغيرة من والدتها واحتضنتها؛ ادمعت عينيها وبكت داخل احضان صغيرتها، احضر سيف علبة الاسعافات بدا يدواي جرح والدته بحنان.....

لملم سيف الزجاج المتناثر على الارض

اعد عصير ليمون لوالدته التي تجلس على الاريكة بشرود وصمت، سيرين تحتضنها بحنان طفولي....

ناول والدته الكاس بدات تتجرعة ببطء، اتاها اشعار من الهاتف، حملت الهاتف وقرات الرسالة.....

تحركت بغير إرادة ترتدي ملابسها طلبت من اولادها التجهز لزيارة جدتهم، ما يجول في خاطرها ماذا يفعل ايلاس الان؟

تريد ان تتاكد من شكوكها....

أوقفت التاكسي امام بيت العائلة، تحركت للداخل نادت على ياسمين...

نظرت ياسمين لملامحها المضطربة وقالت: في اي مالك..

هتفت بسرعة: خلي الاولاد عندك هروح مشوار وراجعة....

تركتهم وركبت التاكسي الذي ينتظرها في الخارج....

نظرت ياسمين لاثرها باندهاش، ما الذي يحدث؟....

هتفت زينه بتسأل: فين سلمي..

هتفت ياسمين بجهل: مشيت وسابت الولاد....

هتفت زينه باندهاش: مقلتش رايحه فين..

هتفت ياسمين بقلق: لا ربنا يستر الواضح ان في حاجه حصلت  شكلها مكنش يطمن....

هتفت زينه بتوتر: خلي بالك من الولاد لما نشوف اي الي حصل...

توقف التاكسي اسفل العمارة المنشودة،سالت البواب وقالت: لو سمحت شقة ايلاس في انهي دور...

هتف ببساطة: في الدور الرابع...

ايلاس يمتلك شقة في تلك العمارة...

صعدت درجات السلم ركضا،بحثت عن رقم الشقة المنشود، اقتربت من باب الشقة، الباب غير مغلق...

توجهت للداخل ببطء، نظرت للغرف المغلقة، تقدمت ببطء من الغرفة الاولي فتحها وقلبها يزداد اضطرابا ودقات قلبها تصم اذنيها، شعرت بالراحة عندما وجدت الغرفة خالية، تقدمت من الغرفة الاخري فتحت بابها ببطء....

اغمضت عينيها لا تصدق ما تراه امامها، كانها تري مشهد من فيلم خيانة البطل للبطلة، وضعت يديها علي فمها تمنع شهقاتها وعقلها يرفض المشهد الذي يراه...

خيانة ايلاس امام عينيها، تراجعت قدميها للخلف

دموعها تساقطت دون ارادة منها، لا تريد ان تصدر اي صوت ليشعروا بوجودها...

ارتطام قوي احدث ضوضاء عاليه، فاق علي نفسه من صوت الارتطام، نظر امامه وجدها، شعر بالخوف، ارتدي ملابسة علي عجالة وهي تحاول مدارة جسدها، انهي ارتداء سروالة وقميصة الذي لم يغلق اذرارة...

اقترب منها وهتف بتبرير: سلمي سلمي انا....

صفعة قوية من يدها علي وجهه فعلتها بدون ارادة منها كردت فعل....

وضع يديه اثر الصفعة منصدما من فعلتها...

هتفت بعدم تصديق: ليه تعمل كدا...

لم يستطيع الرد، اكملت بصراخ:  تخوني ليه، عملتك اي عشان تخوني، قصرت معاك في حاجه..

شعر بالعار والخزي من نفسه عما فعلة،لم يحاول التحدث او التبرير ماذا سيقول؟.

هتفت بدموع: انت اكتر واحد عارف قد اي الخيانة صعبة، جربت دا وعشته، ليه تعمل كدا، مفكرتش فيا،  بنتك لما تعرف، مفكرتش انك  بتهدم حياتنا سوا....

رطمت يديها علي صدره عدت مرات وقالت بغضب مكبوت داخلها: انطق ساكت ليه، مش لاقي حاجه تقلها بعد ما شفتك بعيني، مبقتش انفعك ولا اي...

اخفض رأسه الاسفل بخزي، هتفت باستهزاء: مش قادر ترفع عيني في عينك، هترفع عينك في عين بنتك ازاي لما تعرف ان ابوها خاين.....

هتف بندم: سلمي هصلح كل حاجه...

قاطعته وهتفت بحسم: مفيش حاجه هتتصلح لانك عمرك ما هتتصلح، طلقني يا ايلاس مستحيل اقبل اكون علي زمتك ولو دقيقة واحدة بعد الي شفته...

هتف برفض: مش هطلقك...

هتفت بتحدي: هطلقني غصبن عنك....

القت نظرة داخل الغرفة للفتاة التي تجلس على الفراش، نظرت اليه بدموع وغادرت المكان...

وضع يديه على وجهه بندم، ماذا سيفعل في تلك المشكلة؟...

نظر اليها وقال بندم: خسرت كل حاجه بسببك، بسببك خسرت كل حاجه، بيتي اتخرب بسببك....

هتفت بتبرير: ايلاس انا عملت كل دا عشان بحبك، قبلت اعيش معاك من غير جواز عشان بحبك، استحملت انك متجوز عشان بحبك جاي تلومني في الاخر....

هتف بندم: انا خسرت كل حاجه لازم اصلح الي هببته، مش هخسر الحاجة الحلوة الي في حياتي عشانك......

حمل مفاتيح السيارة وغادر الشقة يلحق بها يصلح ما فعله.....

اغرق وجهها من كثرة البكاء، قلبها  يؤلمها لما حدث، مسحت دموعها حاولت استعادة ثباتها، دلفت للداخل ونادت على اولادها بصوت عالي....

تجمع من في المنزل على صوتها، تمسكت بيد صغارها وهمت بالتحرك اوقفها صوت زينه التي هتفت بقلق: مالك يا سلمي...

هتفت بدموع: انا وايلاس هنطلق...

هتفت زينه بصدمة: هتتطلقوا ليه اي الي حصل...

هتفت بحسرة: اسالي ابنك...

سحبت صغارها وغادرت المنزل، حملت زينه هاتفها وهاتفت ابنها، صرخت وقالت:  تجيلي البيت حالا، مراتك اخدت الولاد ومشيت....

اوقف سياراته صعد لشقته، فتح الباب ونادي عليها وجد الشقة خالية.....

حاول مهاتفتها الهاتف مغلق، اغلق الباب وتوجه لمنزلها القديم.....

اخذت المفتاح من البواب، دلفت للشقة التي يملاها التراب، لم تدخلها من اكتر من ثلاث سنوات...

هتف سيف بتسأل: رجعنا هنا ليه...

هتفت سلمي بتوضيح: هنعيش هنا..

هتفت سيرين بطفولية: بابا هيعيش معانا هنا..

هتفت بنفي: بابا مبقاش هيعيش معانا لاننا هنسيب بعض...

لم تفهم الصغيرة كلام والدتها لكن سيف فهم ما قالته، ازالت الغطاء عن الاريكة جلست  بارهاق، جلس سيف بجانبها وقال: ايلاس زعلك...

هتفت بالم: ياريته زعلني وبس، ايلاس جرحني وكسر قلبي لتاني مرة يعملها فيا.....

احتضن سيف والدته وقال: مفيش حد يقدر يكسر قلبك طوال ما انا عايش، انا كبرت وهدافع عنك.....

سمعت صوت طرقات علي الباب، هم سيف بفتح الباب، استوقفته وقالت: عارفه مين بيخبط...

فتحت الباب وجدته يقف بقميصة الذي لم يغلق اذرارة صدره يظهر من تحت القميص...

هتف ايلاس بندم: سلمي اسمعيني ارجوكي...

هتفت بنفي: اسمعك وقت السماع خلص، احنا انتهينا ياريت تطلقني بدل ما ارفع عليك قضية وتبقي فضيحة، طلقني من سكات احسن....

هتف بندم: عارف اني غلطت وغلط كبير انتي قلبك كبير وهيسامحني...

هتفت بحدة: انسي اني ارجعلك تاني، طلقني يا ايلاس...

هتف بتحدي: لو مطلقتش...

اغلقت الباب في وجهه بقوة، هتف بصوت عالي بتهديد : مش هطلق يا سلمي ارفعي قواضي وشوفي هيحصل اي...

جلست علي الارض اسندت ظهرها للباب تبكي بضياع وضعف؛ شعر اولادها بالخوف من بكائها، تجمعوا حولها يواسوها  في حزنها ويشاركونها البكاء......

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

صفعته بقوة علي وجهه امام العائلة كلها، هتفت بعدم تصديق: تخون مراتك بعد العشرة دي كلها تخونها عملت فيك اي عشان تخنها...

نظر للارض بندم وخزي من فعلته، هتفت زينه بسحرة: عملت زي ابوك بالظبط، لما خني مع واحدة تانية
رماني من حياته ومبصش وراة عمل في اي، كسرني وكمل حياته ، خسرت مراتك وبنتك عشان خاطر واحدة تانية....

هتف بندم: انا ندمت وعرفت غلطي....

هتفت باستهزاء: عرفت غلطك بعد اي، مراتك طالبة الطلاق وحقها ، لو اصرت علي الطلاق هطلقها غصبن عنك مش هتستحمل تعيش مع واحد خاين زيك، هتثق فيك تاني ازاي......

تركته وصعدت لغرفتها، تشكي المها وخيبتها في تربية اولادها....

اقترب اياس من اخيه ولامس كتفيه وقال: نصحتك من الاول قلتلك ادام مش هتراعي سلمي متجوزهاش،  مسمعتش بالنصيحة خونتها وجرحتها مرعتش الست الي متجوزها.......

تركه اخيه  وغادر المنزل بعد تلك الخيبة التي وقع بها....

نظر ايلاس اليه بعتاب وخجل من فعلت اخيه الاصغر صعد الي غرفته....

اقترب ايهم و هتف بحزن: مش هواسيك واقلك معلش هتتعدل والكلام الفاضي ده، افتكر لما عشت الموقف وشفت اغلي انسانه عندك في حضن راجل غيرك، كانت حالتك عاملة ازاي عشان تعرف احساس مراتك وهي شايفه جوزها في حضن واحدة تانية....

سحب ليليان من يدها وغادر المنزل، نظر حوله وجد نفسه بمفردة، الجميع تركوه ورحلوا.....

وقف امام قبرها يبكي بندم والم وقال: عشت نفس الموقف، لمتك وعاتبتك وقعدت ازعق واقلك قدي اي الي عملته جريمة وبشع...

انا طلعت زيك واسوا منك كمان، خسرت كل حاجه في حياتي، خسرتك وخسرت سلمي وبنتي وخسرت نفسي قبل كل دا....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

عاد لمنزله في منتصف الليل، وجد الظلام يعم المكان، إضاءة الشقة، تفاجا من وجوده هتف باندهاش: عم صابر....

اشعل سيجاراته، اخذ عدت انفاس وهتف ببرود: متفاجا من وجودي يا ايلاس...

اقترب ايلاس منه، هتف صابر بهدوء: اقعد عاوز اتكلم معاك شويه، من زمان مقعدتش معاك...

جلس ايلاس علي الاريكة مذهول من وجودة بعد كل تلك السنوات.....

هتف صابر بتسأل:  عملت اي مع مراتك هطلقها ....

هتف ايلاس باندهاش من علمه: عرفت ازاي باللي حصل...

ابتسم ابتسامة باردة وقال: انا عارف الحوار من اول ما اتعرفت علي ريناد،  انا الي ماجر ريناد عشان تلعب عليك دور الحب....

نظر اليه ايلاس بصدمة وقال: لعبه منك..

نفث  دخان السيجارة وقال: حبيت اوجعك زي ما وجعتني، بسببك خسرت بنتي لما انتحرت، خسرت مراتي لما ماتت بحسرتها علي بنتها مش لازم تدوق من الي دوقته....

هتف ايلاس بعدم تصديق: بنتك انتحرت لوحدها مليش ذنب ليه تخليني اخسر مراتي.....

صمت من عدم تصديقة لما يحدث، هتف صابر ببرود: لازم تدوق طعم الوجع لما تخسر شخص عزيز عليك، الوجع الي سببتهولك صغير قوي مبيعملش حاجه، شويه وهتتعافي، الدور والباقي عليا انا مش عارف اكمل حياتي من غير مراتي وبنتي الي مكنش عندي غيرها وراحوا بسببك....

هتف بوعيد  : انت لسه مشفتش حاجه من الي هعملوا فيك، دي قرصت ودن صغيرة،  هتشوف الجحيم علي ايدي...

اقترب رجلين ببطء من الخلف، كمم فمه وربط يديه وقدميه جره خارج الشقة من دون اي مقاومة منه....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

"بعد مرور شهر"

تجمعت الفتيات في شقه سلمي القديمة، وضعت سلمي فناجين القهوة علي الطاولة وانضمت للفتيات في البلكون...

هتفت شجن بتسأل: عملتي اي مع المحامي..

هتفت سلمي بضيق: رفع القضية وايلاس مختفي معرفش فين...

هتفت ياسمين بهدوء: الياس بيدور عليه  ومش لاقيه...

هتفت سلمي بغضب: ايلاس ديما بيختفي عادته ولا هيشتريها...

هتفت شجن بتفكير: مش ممكن ترجعيلة تاني..

هتفت سلمي برفض: لا..

هتفت ياسمين بضيق: هتخبي لحد امتي حملك، لولا اننا اعرفنا بالصدفه مكنتيش هتقولي...

زفرت سلمي بياس وقالت: هخبي لحد ما اطلق من ايلاس وكل واحد يروح لحاله..

هتفت شجن ببسمة: سيبكوا من ايلاس والطلاق، عرفتوا ان ليليان حامل...

ضحكت ياسمين وقالت: ايوا عرفت، كلمتني في نص الليل عشان تقولي انها حامل...

ابتسمت سلمي وقالت: ايهم ميعرفش انها حامل..

هتفت شجن بهدوء: خايفة من ردت فعله..

هتفت ياسمين ببساطة: في كلتا الحالاتين هيعرف، ليليان مجنونة ومش هتقدر تخبي كتير...

هتفت سلمي بتسأل: ماما مسالتش علي الولاد..

هتفت ياسمين بتذكر: ماما عاوزني اروح الولاد يقعدوا معاها...

هتفت سلمي برفض: ولادي مش هسبهم، ماما لو عاوزة تشوفهم تيجي هنا..

هتفت ياسمين بتفهم: ماشي، احنا هنمشي عشان منتاخرش...

ودعتهم واغلقت الباب خلفها، اسندت رأسها علي الباب، هتف سيف بطلب: ماما عاوز ازور تيتا زينه..

هتفت سلمي ببسمة هادئة: مش هينفع تزورها في بيتها لانه مبقاش بتنا،  لو حبت تشوفك هتيجي البيت ماشي....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تعجب ايهم من تعامل ليليان وحركتها الزائدة ، اتاه اشعار من هاتفه، تناول الهاتف قراء الرسالة، القي الهاتف باهمال علي الاريكة، يشعر بالانزعاج من تلك الرسائل التي تاتيه من حين لاخر ويتعمد تجاهلها قدر المستطاع.....

خرجت ليليان من الغرفة بعد تفكير طويل في اخباره بخبر حملها، جلست بجانبة اخفضت رأسها للاسفل تحاول استجماع شجاعتها للنطق بذلك الخبر الذي تخفيه...

رفعت رأسها ونظرت داخل عينية هتفت بتوتر: ايهم..

رفع بصره نحوها وقال: نعم..

القت الكلمات دفعة واحدة وقالت:  انا حامل...

وقع الخبر عليه كالصاعقة التي اصابت رأسه، نظر اليها باندهاش وصدمة، عينية محدقة بها بشدة، تعجبت من نظراته المصوبة نحوها...

هتفت بتوتر: عارفة انك مصدوم بالخبر، الحمد لله  هيبقا عندنا طفل، انت مش فرحان ولا اي...

تبدلت ملامحة من الصدمه الي الغضب، امسك معصمها وضغط عليه بقوة وقال: انطقي انتي قلتي اي..

هتفت بخوف: انا حامل...

هزها بعنف وقال: حامل ازاي انطقي..

هتفت بعدم فهم رغم خوفها: حامل يا ايهم مالك في اي...

هتفت بحدة: انتي مبتاخديش الحبوب..

هتفت بتردد: لا..

هتف بغضب عارم: ازاي انتي حامل انطقي، الي في بطنك ابن مين...

صرخت من قوة قبضته وقالت: انت اتجننت ازاي تقول كدا...

استقام وقال بغضب: امال انتي حامل ازاي يا هانم، غلطتي مع مين...

تشعر بالصدمة الشديدة من ردت فعله، لم يكن ذلك توقعلها ان يشك بها، ارادت ان تشعره بالسعادة بخبر حملها.....

ازالت يديه الممسكة بيديها  وقالت بخوف: ازاي تقول كدا، انا حامل منك هكون حامل من مين غيرك...

هتف بغضب: الحمل مش مني لاني مبخلفش يا هانم...

تتلقي الصدمات تلو بعضها، نظرت اليه بعدم تصديق وقالت: انت مبتخلفش...

هتف بحدة: ايوا مبخلفش عشان كدا بزعقلك لما بتقوليلي عاوزة تخلفي، ابن مين دا...

حركت رأسها برفض وقالت: كنت بتكدب عليا كل الفترة دي...

زاد كلامها من غضبه وقال: دا كل همك اني كدبت عليكي وخيانتك ليا وحملك...

ادمعت عينيها وتراجعت للخلف وقالت: انا مخنتكش ولا فكرت اخونك، الحمل منك..

اغمض عينيه يحاول التحكم في غضبه يحاول فهم ما يجري، هتف بتسال: ليليان ابن مين دا...

حركت رأسها برفض وقالت: ابنك...

جلست علي الاريكة تشعر بالدوار اثر كل تلك الصدمات، نظراته مصوبة نحوها يحاول التحكم في اعصابة قدر المستطاع كي لا يقتلها.....

قطع صمتهم، رنين هاتفها، نظر الاثنان للهاتف بترقب، اقترب وحمل الهاتف الموضوع علي الطاولة، اجاب علي المكالمة وضع الهاتف بجانب اذنية....

وقع الهاتف من يديه، صوته العالي الذي يصيح باسمها: ليليان..

فزعت واهتزت من اثر صوته الحاد، استقامت تحاول الهرب من بطشه، امسك شعرها بقوة جعلتها تصرخ من الالم، حاولت افلات يديه ولكنها لا تستطيع...

ايهم  يخرج الوحش الكامن داخله سيقتلها ان استمر علي هذا....

تعثرت ووقعت علي الارض، جرها من شعرها نحو غرفتهم...

شعرت بالالم الشديد في جسدها من اثر ارتطامها بالارضية ...

القاها علي الارض اغلق باب الغرفة بالمفتاح من الداخل.....

حاولت الاستقامة ولكن ظهرها يؤلمها....

تناول الحزام الجلدي بدا بضربها بقوة، يخرج كل غضبه بها، صراختها تزيد من ضرباته، يضربها في بطنها وقدميها وكتفيها، ضرباته طالت جميع اجزاء جسدها، صرخ وقال: خونتيني مع مين، ازاي تخنيني انطقي...

هتفت بتوسل: ارحمني ليه بتعمل فيا كدا...

هتفت بقسوة: ارحمك ازاي، مرحمتنيش لما خنتيني مع واحد تاني، كل يوم بيجلي رسايل وشتات ما بنكوا وبطنش وقول ليليان متعملهاش وعملتيها....

ازداد من ضربها حتي خارت قواها وتعب جسدها، فقدت وعيها من اثر الضرب....

توقف عن ضربها عندما شعر بالانهاك والتعب، نظر لجسدها الراقد علي الارض لا حول له ولا قوة، نظر اليها بكره، ركلها بقدميه عدت ركلات على بطنها، بصق عليها فتح الباب وغادر الغرفة....

جلس علي الاريكة تناول هاتفها يفتش فيه يحاول استكشاف هوية الشخص المجهول......

تلقي اشعار من هاتفة، فتح الرسالة وقراءة محتواها، اطاح بالهاتف علي الارض و تهشم الي قطع صغيرة....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دلف صابر للغرفة المحتجز داخلها ايلاس، جلس علي الكرسي المقابل وهتف ببسمة شامته: عامل اي النهاردة...

رفع ايلاس راسه المنخفضة وقال: زي الزفت...

ضحك صابر ملا فمه وقال: حقك تقول كدا، حبيت ابلغك خبر هيزعلك قوي ويفرحني...

نظر اليه ايلاس بالامبالاة وقال: خبر اي...

هتف صابر بشماته: اختك ليليان ماتت...

توسعت حدقتيه وهتف بعدم تصديق: ليليان ماتت ازاي..

هتف صابر بتوضيح: جوزها قتلها بعد ما اكتشف خيانتها...

مازال في صدمته وقال: ايهم قتلها  خيانتها، انت بتقول اي ليليان مستحيل تعمل كدا...

هتف صابر ببرود: الصراحة اختك عمرها ما تعمل كدا ، قدرها وقعها في واحد مبيفهمش ومبيفكرش...

نظر اليه ايلاس بعدم استيعاب وقال: ازاي...

هتف صابر بتوضيح: صاحبك بلعبة بسيطة قدرت اقنعه انه مبيخلفش، مع شوية تهديدات تخليه يشك في مراته، لما قالتله بخبر حملها اتجنن وقتلها....

هتف ايلاس باندهاش: انت السبب ...

هتف صابر بتشفي: ايوا ولسه هوريك انتقامي لسه مخلصش.....

تركه صابر يعاني اثر صدمته، ادمعت عينيه وهتف بصراخ: ليليان .....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وقفت امام المشرحة تخشي الدلوف لرؤية جثة ابنتها التي علمت بخبر وفاتها اليوم، تقدم قدم وتاخر الآخري...

فتاتها الصغيرة والوحيدة تقف امام جثتها الساكنة الفاقدة للحياة، ازالت الغطاء ببطء عن وجهها، اغمضت عينيها بخوف من بشاعة المنظر، وجهها الذي يقبع عليه اثر الضرب المبرح، لامست وجهها بكف يدها بحنان وقالت: ليليان...

تساقطت دموعها علي وجه ابنتها،طبعت قبلات متفرقة علي وجهها وقالت: ساكته ليه يا ليلو، قومي يا حبيبتي وريني شقوتك ولعبك متسكتيش كدا....

هتفت بصراخ تنادي علي ابنتها وقالت: اصحي يا ليليان، متمتيش وتسبيني يا بنتي.....

دلف ابنيها للغرفة يبعدان والدتهم عن جسد اختهم الفاقد للحياة......

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

جلس ايهم ساكن، شارد الذهن، يعاني من الوهن والضعف، غير مصدق لتلك الجريمة التي ارتكبها بنفسه، قتل ليليان، ماتت من الضرب المبرح التي تعرضت له، النزيف الذي اصابها وتركها تنزف طيلت الليل من دون ان يسعفها...

الشرطة  جاءت للمنزل من دون ان يعرف من طلبها، القبض عليه والان  محتجز داخل الزنزانة في انتظار التحقيقات التي ستجري معه، ليليان انتقلت جثتها للمشرحة...

وضع يديه على وجهه يداري دموعة المتساقطة، لقد ماتت ليليان ولكنها تستحق لقد خانته وتلك عقابتها الموت، التهديدات التي يتلقاها من حين لاخر ...

يقنع نفسه انها اوهام خدع للتفرفة بينهم ولكن تلك حقيقة وليليان خانته في الواقع......

سمع صوت باب الزنزانة يفتح، دخل احد الرجال لم يستطبع رؤية وجهه من الظلمة المحيطة بالمكان، استمع للصوت الرجولي الخشن يهتف بقوة: عامل اي يا ايهم...

لم يرد علي الصوت اكمل الرجل بنفس النبرة وقال: البقاء لله في موت ليليان، دفنوها من ساعتين مكنتش متخيل انك هتقتلها عشان شوية تهديدات كدابة، تقتل مراتك عشان قلتلك انها حامل وهتجبلك ولي العهد...

هتف ايهم بصدمة: مش ابني، انا مبخلفش...

هتف الرجل ببسمة مستفزة: انت صدقت الراجل الي جبناه يعمل دكتور واقنعك انك مبتخلفش، صدقت الكدبة الي اتلعبت عليك، طلعت حمار وصدقت اللعبة....

هتف بصدمة: لعبة لعبتوه عليا ليه...

هتف الرجل بقسوة: لعبت اللعبة زي ما رسمناها بالظبط، مراتك ماتت وانت هتتعدم عشان قتلتها، الاحسن تحصلها بدل ما تستنا حكم الاعدام......

خرج الرجل من حيث اتي، ازدادت دموع ايهم في الهطول كان ساذجا، لقد قتل زوجته من اجل بعض الاوهام.....

ازداد نحيبه وبكاءه صرخ باسمها وقال: ليليان....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

فتح العسكري باب الزنزانة يحضر السجين من اجل التحقيق، صرخ بقوة من اثر الصدمة وقال: المسجون شنق نفسه...

تجمع العساكر داخل الزنزانة، المسجون مشنوق داخل الزنزانة، عينية الجاحظتين ورقبته الملفوفة بالحبل جسده المعلق في الهواء، لقد مات ايهم مشنوق.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

جلس صابر علي الكرسي وضع قدمية فوق الاخري وهتف بتشفي: البقاء لله في صحبك ايهم، لاقوة شانق نفسه في السجن...

تامل صابر وجهه ايلاس المرهق، عينية المنتفخة من البكاء، هتف صابر ببرود: استعد انت الي عليك الدور......

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

مر يومين علي تلك الاحداث المؤلمة،دلف صابر للغرفة الذي يقبع داخلها ايلاس....

جلس علي الكرسي المقابل وهتف ببرود: استعد الدور عليك...

رفع عينيه بوهن وقال: مستعد..

استقام صابر يحضر علبة البنزين، اقترب من ايلاس يفرغ البنزين حول الكرسي الذي يجلس عليه،
هتف صابر ببرود: النار هتحرقنا احنا الاتنين، انا دوري خلص لحد هنا....

ايلاس مستسلم لما يحدث، تلك نهايته التي ينتظرها..

هتف صابر بالامبالاة: مراتك حامل هتجيب مولود جديد، انت هتموت وابنك هيتولد...

ابتسم ابتسامة باهته لسماع ذلك الخبر، افرغ صابر باقي علبة البنزين علي ملابسه...

احضر علبة الكبريت من جيبه، اخرج عود ثقاب واشعلة، نظر للنار نظرة باردة، القي عود الثقاب نحو ايلاس وقال: اشوفك في الاخرة....

اشعل عود اخر والقاه علي ملابسه.....

النار تزداد مع وجود البنزين،اشتعلت النيران في جسد صابر بالكامل وهو لا يصدر اي صوت او استنجاد لما يحدث، النار تاكل جسده وهو لا يتحرك ساكنا....

طالت النيران جسد ايلاس، اغمض عينيه استسلاما لما يحدث تلك النهاية المحتومة....

اشتعلت النيران في الغرفة باكملها، تاكل كل ما تطوله امامها........

"النهايات المؤلمة لم تكن إلا بدايات جميلة. "

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

متمددة علي الفراش تسند ظهرها للخلف، تتامل صورته، تساقطت الدموع من عينيها تغرف وجهها ، قبلت الصورة بشفتيها، تتمني لو كانت حقيقة وليست مجرد صورة، لا تصدق الا الان موته...

وجدوا  جسده محترق   لا يظهر معالمه، لم يتبين اي معالم لوجهه ولا جسده، يرتجف جسدها كلما حاولت تذكر مشهد جثتة محترقة سوداء داخل المشرحة...

ترك رسالة يبلغهم بمكانة لدفنه، بقايا جسد محترق لا تظهر منه اي معالم، نقل للمشرحة لم يستطيع اطباء الطب الشرعي تحليل جثته ولا محاولة التأكد من هويته، كل الدلائل تثبت انه  احرق نفسه...

اسرعت مراسم الدفن، وضع جسده في كومة من التراب، داخل حفرة في الارض، لم تتحمل والدته زينه وفات أبنائها واحد تلو الاخر، سقطت مغشي عليها اثر السكته القلبية التي انهت حياتها، تداولات حالات الوفاء في العائلة واحد تلو الاخر، لم يتبقي الا الياس واياس.....

مر ثلاث ايام علي تلك الواقعة، دفن ايلاس في الصباح ووالدته في المساء، الحزن يخيم علي الجميع...

طرق سيف الغرفة لم تسمع صوت طرقات الباب، دلف للداخل، جلس بجانب والدته يواسيها وقال:  ميستاهلش دموعك...

ازدادت في البكاء وقالت: ازاي ميستاهلش، ايلاس حته من قلبي....

ربت علي كتف والدته وقال: لسه بتحبيه رغم الي عمله..

هتفت بحرقة: هفضل احبه لاخر نفس...

تعجب من والدته، نظر اليها باندهاش  وقال: للدرجادي بتحبيه...

هتفت بتاكيد: ايوا....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دلفت ياسمين بصينية الطعام للغرفة، تطعم زوجها الذي يرفض تناول الطعام، وضعت الصينية علي الكومدينو، ربتت علي كتفيه بحنان وقالت: جهزتلك الاكل الي بتحبه...

هتف برفض: مليش نفس..

هتفت بلطف وتشجيع: كل حاجه عشان خاطري انت مكلتش بقالك كام يوم...

تساقطت الدموع من عينية وقال بالم: مين ليه نفس ياكل بعد الي راحوا...

شاركته الدموع التي تجمعت داخل مقلتيها وقالت: ربنا يرحمهم، لازم تصبر وتستحمل عشان اياس...

هتف بارهاق: ربنا يصبرني ويقويني.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تشعر بالخوف من حالته، صمته وشرودة...
الدموع  تتجمع داخل عينية وتتساقط تدريجياً، لم يكف عن البكاء، لا يسمع صوتها وكانه مغيب عن الواقع، يسبح في عالم اخر، حاولت لفت انتباهه ولكنه لا يتاثر، عينية مثبته لا تتحرك...

نادته بقلق: اياس....

اجابته دمعته التي تساقطت علي خديه، مسحت دموعه بانامها وقالت: متعملش في نفسك كدا عشان خاطري...

الحزن خيم علي الجميع، بعد وفات كل هؤلاء.....

"بعض الآلام تاتي لتعلمنا ان خلف الالم لحظات سعادة تستحق الانتظار."

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

"بعد مرور سنتين"

زفرت بياس من أفعاله الصبيانية، بحثت عنه في ارجاء المنزل، فتشت داخل المطبح، الغرف، الحمام، الصالة، اين هو؟....

نادت بصوت عالي: ريان...

اتاها صوته من فوق الخزانة، هتف بضحك طفولي: انا هنا يا ماما...

نظرت اليه بضيق، ستصاب بسكته قلبية من صغيرها الذي لا يكف عن الاختباء، لا تفعل شيء سو البحث عن  طيلت النهار.....

هتف بمرح: وسعي يا ماما عشان هقفز زي باز يطير...

هتفت بصراخ: لا...

القي بنفسه من فوق الدولاب، هتف بقوة: الي الانهاية وما بعدها....

وقع علي الفراش، اقتربت والدته تحمله بين ذراعيها هتفت بارهاق: ممكن تبطل شقاوة شوية فرهدتني...

هتف بتافف طفولي: لا وسعي عشان العب...

ازاح يديها، جلس علي الارضية يلعب بالعابه، سمعت طرقات الباب، فتحت الباب. ابتسمت بسعادة لعودة اطفالها من المدرسة...

طبعت سيرين قبلة علي خد والدتها وقالت: مساء الخير.

احتضنت ابنتها وقالت: مساء الفل يا عيوني، ادخلي غيري هدومك علي ما جهز الغدا...

هتف سيف بابتسامة حنونه: عاملة اي يا سلوم...

ضحكت لمزاح ابنها وقالت: بخير، ادخل غير هدومك وتعالي ساعدني...

هتف بتافف: لازم انا يعني...

طبعت قبله علي خديه الممتلءين وقالت: ايوا يا عيوني...

توجه يغير ملابسة، وقفت في المطبخ تجهز الاطباق، انضم لوالدته يساعدها، تجمعت العائلة علي الطاولة.....

هتف سيف بتسأل: ماما عاوزين نزور عمو الياس..

هتفت بموافقة: حاضر، هنروح بليل...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وقف امام المراة، نزع الغطاء الذي يغطي نصف وجهه، كشف عن نصف وجهه المحترق، اغمض عينيه يحاول التحكم في مشاعرة،  الجزء الذي يكره، نصفه المشوه، يحاول تقبل ذلك الجزء قدر المستطاع، رفع اناملة يلامسه، شعر بالتقزز من ملمسة، حرك اناملة علي وجهه بالكامل، تجمعت الدموع داخل مقلتية.....

تذكر ما حدث منذ سنتين، النار بدات تزداد حوله،  فك نفسه، لكن النار لم تتركه، اكلت نصف وجهه و اجزاء من جسده، استطاع الفرار من المكان...
لا يعلم الي اين يذهب بذلك الجزء المحترق؟...
وقف علي الطريق يحاول ايقاف سيارة، وقفت سيارة بعد مدة طويلة، ساعده ونقله للمستشفي، تم اسعافة ترك الحرق ذلك الاثر الذي يعيش معه الا الان....

غادر المستشفى، عندما علم بخبر وفاة والدته لم يتحمل ، ازدادت نفسيته سوء، لم يجد مكان ياوية الا مركز لعلاج الأمراض النفسية، ظل في المركز لمدة سنتين، لا يعلم عنه احد؟....

في نظر الجميع ميت،  عاش متخفي عن اعين الناس، يرمم جروحه وشروخة، يتقبل ذاك الجزء المظلم......

دلف الطبيب للغرفة وقال: مساء الخير يا ايلاس...

لم يلتفت ايلاس وظل محدق بوجهه وقال: مساء الخير...

هتف الطبيب ببسمة: فاضل يومين وهتخرج...

هتف ايلاس بياس: اخرج اروح فين بعد ما كلهم عارفين اني مت...

هتف الطبيب بامل: هترجع لحياتك ومراتك، مش عاوز تشوف ابنك وبنتك، تقدر تعمل عملية تجميل تخفي بيها التشوه وتكمل حياتك، متوقفش حياتك علي الي فات....

غادر  الغرفة، اخفض راسه للاسفل وقال: هتعملوا اي لما تعرفوا اني عايش.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تجمع الاخوين في بيت العائلة ومعهم الاولاد، جاءت سلمي تري الفتيات وتثرثر معهن.....

قطع جلوسهم دلوف احدهم للمنزل، تامل الياس الشاب، هتف ببسمة: اتفضل...

جلس الشاب علي الاريكة المقابلة وقال: بعتذر لو جيت من غير معاد، انا عمر دكتور امراض نفسية...

هتف الياس بتوتر: تشرفنا...

هتف عمر ببسمة: حابب اعرفكوا ان ايلاس عايش مماتش...

جحظت عينيهم وقال اياس بذهول: اي..

هتف الطبيب بتردد: ايلاس مريض عندنا في المركز بقاله سنتين ومفروض يخرج كمان يومين...

هتف الياس بعدم تصديق: حضرتك بتتكلم جد...

هتف عمر بهدوء: ايوا لو مش متاكدين تعالوا معايا المركز...

وقع الخبر علي سلمي كالصاعقة وقالت: ايلاس عايش ازاي...

هتف عمر بتوضيح:  ايلاس كان مخطوف، الراجل الي خطفه قرر  يولع في نفسه وفيه ، من حسن حظ ايلاس قدر يهرب لكن النار مسبتوش، شوهت نص وشه واجزاء من جسمه...

ايلاس جالنا المركز نفسيته زفت طلب ان محدش يعرف عنه حاجه، بقاله سنتين في المركز، حالته اتحسنت وهيخرج...

هتف الياس بصدمة: ايلاس اتشوه..

هتف عمر بحزن: حاولنا نخليه يتقبل التشوه الي فيه وبفضل الله حالته اتسحنت....

هتف سلمي بدفاع: عاوزة اشوفه...

هتف عمر بهدوء: هتشفيه....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

ودع ايلاس كل الموجودين في المركز، نزع الغطاء عن وجهه يستقبل العالم بوجهه الجديد، لا يعلم الي اين يذهب؟.

يعود للعائلة ولزوجته ام ماذا؟....

غادر الباب الحديدي الكبير، اعطي نظرة تاملية  للمكان الذي قضي فيه  سنتين من عمره، تقدم للامام، وجدهم حوله، ادمعت عينيه بمجرد رؤيتهم، اخوته، زوجته، اطفالة.....

اقترب ريان الصغير من والده، نظر اليه الصغير وقال: بابا....

ادمعت عيني ايلاس انحني لمستواه، يقبل كفيه ووجهه، احتضنه بقوة ابنه الذي لم يراه الا من خلال الصور.....

اشتم رائحته شعر بان روحه عادت اليه....

تركت سيرين يد والدتها وجرت نحو والدها،
ترك احضان اخيها واحتضنها وقال: وحشتيني يا سيرين وحشتيني قوي...

هتف بدموع طفولية: انت كمان وحشتني يا بابا....

قبل ابنته وعانقها بقوة، اقترب سيف يسلم عليه، احتضنه وقال: كبرت وبقيت راجل كبير...

هتف سيف مازحا: مش اكبر منك...

ابتسم ايلاس، تعمقت في النظر اليه، خاصة الجزء المشوة، اغمضت عينيها تغالب دموعها، اقترب منها ببطء، وقف أمامها...

هتف بتسال: بتعيطي ليه...

هتفت بدموع:  وحشتيني...

احتضنها بقوة يدفن وجهه داخل رقبتها، اشتاق لها بجنون، بادلته العناق بقوة اكبر، تشعر بالسعادة لانه علي قيد الحياة ولم يمت......

هتف بحب: وحشتيني قوي...

هتفت بدموع: انت كمان وحشتني....

تركت عناقة، لامست الجزء المشوة وقالت: بيوجعك...

هتف بنفي: لا..

هتف بامل: سلمي تبداي معايا بداية جديده..

هتفت بقلق: زي كل مرة..

هتف بنفي: المرادي حقيقة تقبلي...

هتفت بتاكيد: ايوا....

احتضنها مجددا  وقال:اوعدك هتكون البداية الجديدة......

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

مع تحيات/اوركيــــــــدا.

"النهاية🔚" "29/7/2024"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.